تحول المملكة العربية السعودية في الذكاء الاصطناعي: سد الفجوة بين أصحاب العمل والموظفين من أجل التبني السلس

تحول المملكة العربية السعودية في الذكاء الاصطناعي: سد الفجوة بين أصحاب العمل والموظفين من أجل التبني السلس

تشهد بيئة الأعمال في المملكة العربية السعودية تحولًا كبيرًا حيث يرى أرباب العمل بشكل متزايد الذكاء الاصطناعي (AI) كأمر أساسي لعملياتهم.
استضافت المملكة أحداثًا تكنولوجية كبرى مثل LEAP ، والتي سلطت الضوء على أهمية رفع المهارات في العمليات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي للشركات الإقليمية. أكد رامي مرتضى، الشريك والمدير في مجموعة بوسطن الاستشارية، على ضرورة أن تقوم الشركات في المملكة العربية السعودية بتأسيس جدول أعمالها للذكاء الاصطناعي والتكيف مع هذا التطور. نصح بوضع خارطة طريق استراتيجية للذكاء الاصطناعي، وتجربة حالات الاستخدام الواعدة، وإشراك المنظمة في هذا التغيير. باختصار، يجب على الشركات السعودية إعطاء الأولوية لتبني الذكاء الاصطناعي لتحفيز النمو والبقاء تنافسية. يكشف تقرير من قبل أوليفر وايمان أن المملكة العربية السعودية والشرق الأوسط استثمرت بشكل كبير في استراتيجيات الذكاء الاصطناعي، مما يعود بالنفع على المنطقة. يدرك الشباب فوائد الإنتاجية للذكاء الاصطناعي. ومع ذلك، فإن سد الفجوة بين أصحاب العمل والموظفين أمر حاسم لتبني الذكاء الاصطناعي بسلاسة في الشركات، وفقاً لأنا كرياسيك، رئيسة المعلومات في أوليفر وايمان. يمكن أن تساعد أحداث مثل LEAP قادة الأعمال على التعلم من تجارب الآخرين، والتواصل مع الخبراء، والحصول على أفكار جديدة لحالات استخدام الذكاء الاصطناعي. تؤكد آنا كرياتشيك على انقطاع الاتصال بين أرباب العمل والموظفين فيما يتعلق بتبني الذكاء الاصطناعي (AI) في الشركات. في حين يرى المديرون التنفيذيون إمكانات الذكاء الاصطناعي في الإنتاجية والقدرة التنافسية، فإنهم يقللون من شأن تأثيره على العمال وأدوارهم. ينصح كرياتش الشركات بإنشاء مهمة مشتركة حول اعتماد الذكاء الاصطناعي، مع التركيز ليس فقط على تحسين إنتاجية الأعمال ولكن أيضًا على معالجة مخاوف العمال وتوفير التدريب المناسب. كشف استطلاع أجراه أوليفر وايمان أن أكثر من نصف الموظفين في المملكة العربية السعودية يشعرون بعدم التدريب بشكل كافٍ على الذكاء الاصطناعي، ويرغب 40٪ في برامج التوجيه من نظير إلى نظير للتكيف مع التغيير. تحتاج الشركات إلى التواصل بوضوح مع الموظفين حول خططها لتنفيذ الذكاء الاصطناعي وتوفير التدريب المستمر لمساعدتهم على التكيف. يجب إعطاء الأولوية للعمال الشباب من أجل تحفيزهم وبناء مهاراتهم. تتحسن أدوات الذكاء الاصطناعي باستمرار، مما يتطلب من الموظفين تعلم مهارات جديدة بانتظام. يُصنف الموظفون الذكاء الاصطناعي كأولوية قصوى لإعادة التدريب بسبب هذه الاحتياجات المستمرة للتعلم. ويتناول النص أهمية تركيز الشركات على التدريب الرقمي لجيل Z، الذي ولد بين منتصف التسعينات ومنتصف العقد الأول من القرن العشرين، لمساعدتهم على اكتساب المهارات اللازمة لذكاء اصطناعي على الرغم من معرفتهم بالحاسوب. يؤكد كرياسيك أنه مع القضاء على الأدوار المتكررة من قبل الذكاء الاصطناعي، تصبح المهارات الناعمة أكثر أهمية بالنسبة إلى جيل Zers. بالإضافة إلى ذلك، يسلط النص الضوء على الحاجة إلى معالجة مخاوف العمال بشأن أمن الوظائف بسبب اعتماد الذكاء الاصطناعي. على الرغم من الفوائد الإنتاجية، العديد من العمال قلقون بشأن التأثير السلبي المحتمل على وظائفهم. ناقش مورتا من BCG القلق المتزايد بين العمال حول تأثير الذكاء الاصطناعي على أمن الوظائف مع زيادة استخدامه. اقترح نهجًا هجينًا حيث يشرف البشر على العمليات التي حولها الذكاء الاصطناعي لتقليل التحيز والخطأ. حث مورتاذا الموظفين على الدعوة إلى هذا الإعداد وجني فوائده. وجدت دراسة أجراها أوليفر وايمان أن 69% من الشباب في المملكة العربية السعودية قلقون بشأن تأثير الذكاء الاصطناعي على أمن الوظائف، مقارنة بـ 59% من كبار السن. قد يشعر كبار الموظفين بأمان أكبر بسبب الاعتقاد بأن الذكاء الاصطناعي سيكون له تأثير أقل على الوظائف ذات المستوى الأعلى. ووفقاً لكرياتش، فإن 24٪ من السعوديين من جيل Z يفكرون في ترك وظائفهم بسبب المخاوف من تأثير الذكاء الاصطناعي على وظائفهم، مقارنة بـ 14٪ على مستوى العالم. لمعالجة هذه المسألة، يجب على الشركات والحكومات التواصل بوضوح حول كيفية تأثير الذكاء الاصطناعي على العمل وتوفير الدعم للموظفين خلال الفترة الانتقالية. كما أكد كرياتش على أهمية إنشاء مهمة مشتركة حول اعتماد الذكاء الاصطناعي الذي يأخذ في الاعتبار التأثير على العمال وأدوارهم، فضلا عن رعاية شعور العمال الشباب بالانتماء للحفاظ على انخراطهم وإنتاجيتهم.
Newsletter

Related Articles

×