كشفت النتائج أن المجموعة التي أخذت استراحة من وسائل التواصل الاجتماعي شهدت انخفاضًا كبيرًا في معدلات القلق والاكتئاب مقارنة بالمجموعة التي لم تفعل ذلك. بين طلاب الجامعات، أظهرت دراسة شملت 555 مشاركاً أن وقف الوسائط الاجتماعية لمدة أسبوع واحد خفض بشكل كبير مستويات التوتر، خاصةً بين أولئك الذين استخدموا منصات الوسائط الاجتماعية بشكل مفرط. وجدت دراسة بحثية أخرى أجريت في عام 2022 على الفتيات اللاتي تتراوح أعمارهن بين 10 و 19 عامًا أن الامتناع عن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لمدة ثلاثة أيام فقط يقلل بشكل كبير من مراقبة الجسم الذاتية، والتي تتعلق بالقلق من إحراج شكل الجسم أو كيف تناسب ملابسهن. لماذا أخذ استراحة من وسائل التواصل الاجتماعي يعزز الصحة العقلية؟ غالباً ما يقارن الناس أنفسهم بالآخرين على وسائل التواصل الاجتماعي، مما يؤدي إلى انتقاد الذات، والذي يمكن أن يسبب العديد من مشاكل الصحة العقلية، بما في ذلك القلق والاكتئاب وإدمان المخدرات واضطرابات الأكل وإيذاء الذات. كيف يمكننا تقليل استخدامنا لوسائل التواصل الاجتماعي؟ تشمل الاقتراحات حذف التطبيقات من هاتفك مع الاحتفاظ بها على جهاز الكمبيوتر الخاص بك، وإبعاد هاتفك المحمول عن الموقع، وتعيين مكان محدد له لتجنب الاستخدام غير المنضبط. كما ينصح بالانضمام إلى رحلات إزالة التسمم التكنولوجي، حيث يتخلى المشاركون عن هواتفهم وأجهزة الكمبيوتر المحمولة طوال مدة الرحلة للانفصال تماماً عن وسائل التواصل الاجتماعي والانخراط في أنشطة أكثر فائدة وتحفيزًا عقليًا. هل من الضروري انقطاع كامل؟ تشير الأبحاث إلى أن تقليل استخدام وسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن يحسن بالفعل رضا الفرد وإنتاجه. أظهرت دراسة شملت 230 طالب جامعي أن المشاركين الذين حددوا استخدامهم لوسائل التواصل الاجتماعي إلى 30 دقيقة فقط يومياً لمدة أسبوعين عانوا من مستويات أقل بكثير من الاكتئاب والوحدة والقلق والخوف من فقدان شيء ما، في حين زادت مشاعرهم الإيجابية. تشير أبحاث أخرى إلى أن تقليل استخدام الهواتف الذكية بساعة واحدة في الأسبوع كان مرتبط بزيادة الرضا عن الحياة. بشكل جماعي، تشير الأدلة إلى أن تقليل استخدام وسائل التواصل الاجتماعي أو أخذ استراحات منه يمكن أن يوفر فوائد كبيرة قد تستمر بمرور الوقت.