تجاهل صارخ

تجاهل صارخ

مدير الأونروا فيليب لازاريني دعا إلى تحقيق في مجلس الأمن الدولي في تجاهل إسرائيل لعمليات الأمم المتحدة في غزة بعد مقتل 180 موظفاً في الأونروا.
وأعلن أيضا أن الوكالة جمعت 100 مليون دولار من التبرعات منذ بدء الصراع بين إسرائيل وحماس في أكتوبر. جاءت هذه التعليقات بعد أن وجدت مراجعة مستقلة أن إسرائيل لم تقدم أدلة كافية لدعم الادعاءات بأن موظفي الأونروا كانوا أعضاء في جماعات إرهابية، لكنها حددت مخاوف بشأن الحياد، مثل منشورات الموظفين على وسائل التواصل الاجتماعي. وجد مراجعة رئيس الأونروا ماتيا شميدك انتهاكات الحياد في غزة والقدس الشرقية والضفة الغربية. اعترف لزاريني نائب المفوض العام للأونروا بالنتائج لكنه أعرب عن قلقه من أن الهجمات على حياد الأونروا تهدف إلى تجريد الفلسطينيين من وضع اللاجئين. تأسست الأونروا في عام 1949، وتخدم أكثر من 5.9 مليون لاجئ فلسطيني وأحفادهم. ودعا لازاريني إلى إجراء تحقيق مستقل ومساءلة عن تدمير مباني الأمم المتحدة وقتل 180 موظفا في الأونروا و400 مدنيا على الأقل كانوا يسعون للحماية من الأمم المتحدة خلال النزاع. تم استخدام مباني وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في غزة لأغراض عسكرية من قبل الجيش الإسرائيلي والجماعات المسلحة مثل حماس، مما أدى إلى اعتقال وتعذيب موظفي الأونروا. هناك حاجة إلى تحقيق لضمان المساءلة ومنع خفض المعايير في النزاعات المستقبلية. في يناير/كانون الثاني، أدت مزاعم تورط موظفي الأونروا في هجمات حماس إلى تجميد المانحين 450 مليون دولار من التمويل لـ 2.3 مليون من سكان غزة المحتاجين. في حين استأنفت بعض البلدان التبرعات، فإن بلدان أخرى، بما في ذلك الولايات المتحدة، لم تغير بعد وضعها التمويلي. قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي إن تمويل الأونروا لا يزال معلقًا حتى يكون هناك تقدم حقيقي. وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين تعمل حاليا على أساس اليد إلى الفم، وفقا ل مفوضها العام، فيليبو غراندي. ومع ذلك، فقد بلغ جمع الأموال عبر الإنترنت للوكالة 100 مليون دولار منذ 7 أكتوبر، مما يشير إلى دعم عام قوي. ربطت إسرائيل الأونروا بحماس، الجماعة المسلحة المسؤولة عن هجوم في 7 أكتوبر / تشرين الأول الذي قتل حوالي 1170 شخصًا، معظمهم مدنيون. ورداً على ذلك، شنّت إسرائيل قصفًا انتقاميًا وهجمات برية، أسفرت عن مقتل 34183 شخصًا على الأقل في غزة، معظمهم من النساء والأطفال.
Newsletter

Related Articles

×