الولايات المتحدة تعرقل طلب عضوية فلسطين في الأمم المتحدة وتدعو إلى مفاوضات مباشرة مع إسرائيل

الولايات المتحدة تعرقل طلب عضوية فلسطين في الأمم المتحدة وتدعو إلى مفاوضات مباشرة مع إسرائيل

ستصوت الولايات المتحدة ضد طلب فلسطيني للعضوية الكاملة في الأمم المتحدة يوم الخميس، مما يمنع الأمم المتحدة من الاعتراف بدولة فلسطينية.
تعتقد الولايات المتحدة أن أسرع طريقة لإقامة دولة فلسطينية هي من خلال المفاوضات المباشرة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، بدعم من الولايات المتحدة وشركاء آخرين. من المقرر أن يصوت مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على مشروع قرار يوصي بدخول فلسطين في الأمم المتحدة، والذي يتطلب تسعة أصوات مؤيدة ولا حق النقض من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وروسيا والصين. ويتناول النص مسعى الفلسطينيين المحتمل أن يصبحوا دولة عضو كاملة في الأمم المتحدة، الأمر الذي يتطلب موافقة مجلس الأمن وصوت ثلثي الجمعية العامة. يقدر الدبلوماسيون أن ما يصل إلى 13 عضواً في المجلس قد يدعمون هذه الخطوة، مما يجبر الولايات المتحدة على استخدام حق النقض. المسؤول الأمريكي صرح بأن مثل هذه الإجراءات لن تؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية. الفلسطينيون حاليا دولة مراقبة غير عضو، بعد أن منحت هذه الوضع من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 2012. يأتي الدفع من أجل العضوية الكاملة وسط الصراع المستمر بين إسرائيل وحماس في غزة وتوسيع المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية. حث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مجلس الأمن على دعم جهود السلام بين إسرائيل ودولة فلسطينية مستقلة بالكامل. أعرب سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان عن قلقه إزاء الفشل المحتمل في التوصل إلى حل الدولتين بين إسرائيل وفلسطين، محذراً من زيادة التقلبات والمخاطر التي تواجه مئات الملايين من الناس في المنطقة. انتقد إردان مجلس الأمن لفكره في منح العضوية الكاملة في الأمم المتحدة للفلسطينيين ، بحجة أنهم لا يستوفون معايير السكان الدائمين ، والأراضي المحددة ، والحكومة ، والقدرة على الدخول في علاقات مع الدول الأخرى. وتابع أن "المجلس لم يعد يوافق على أي قرار من هذا القبيل، بل كان يوافق على أن يوافق على أي قرار من هذا القبيل". مجلس الأمن الدولي أيد باستمرار فكرة وجود دولتين، إسرائيل وفلسطين، مع وجود حدود آمنة. يسعى الفلسطينيون إلى إقامة دولة في الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة، وهي أراضي استولت عليها إسرائيل في عام 1967. تسيطر السلطة الفلسطينية بقيادة محمود عباس على الضفة الغربية، بينما تسيطر حماس على غزة منذ الإطاحة بالسلطة الفلسطينية في عام 2007. وقد ألقى زياد أبو عمرو، ممثلاً عباس، كلمة أمام مجلس الأمن، متسائلاً كيف يمكن للاعتراف الأمريكي بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان أن يضر بالسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين والأمن الدولي. وانتقد الذين يعرقلون اعتماد مثل هذا القرار، قائلا إنهم لا يساهمون في السلام في الشرق الأوسط. وأعرب أبو عمرو عن أن العضوية الفلسطينية الكاملة في الأمم المتحدة ليست بديلاً عن المفاوضات السياسية الحقيقية التي تهدف إلى تنفيذ حل الدولتين وحل القضايا العالقة. وأضاف أن "المنظمة الدولية للسلام" قد أعلنت عن استمرارها في التقدم في هذا المجال.
Newsletter

Related Articles

×