مسيحيون فلسطينيون يدفنون أحبائهم في مقابر إسلامية وسط فوضى حرب غزة

في الحرب المستمرة بين إسرائيل وحماس في غزة، يدفن المسيحيون الفلسطينيون قتلى في المقابر الإسلامية بسبب مخاوف أمنية وتدمير المقابر المسيحية.
أكثر من 33000 فلسطيني، معظمهم مدنيون، قتلوا في القصف الإسرائيلي منذ بدء الصراع قبل ستة أشهر. مع وجود طرق خطرة ومقابر مسيحية مدمرة، لم يكن أمام المسيحيين الفلسطينيين خيار سوى دفن أحبائهم في المقابر الإسلامية. إيحسان الناتور، عامل في مقبرة تل السلطان، شهد هذا مباشرة، حيث رأى مسيحيًا يدفن في قبر مسلم لأول مرة في حياته. في الأشهر الستة الماضية من الصراع، أدت القصف الإسرائيلي إلى مقتل أكثر من 33000 فلسطيني، معظمهم مدنيون. الكثيرون فقدوا عائلاتهم بأكملها لقد تضررت غزة بشدة، حيث دمرت المباني وتكافح المستشفيات للتعامل مع الضحايا. يزيد الوضع تعقيداً بسبب الجوع وإمكانية حدوث مجاعة. السفر على الطرق خطير بسبب خطر القصف أو القصف. لم يتمكن سكان شمال غزة، حيث توجد مقبرة مسيحية، من العودة إلى ديارهم، مما أدى إلى عدم قدرة العائلات على دفن أحبائهم بشكل صحيح. على سبيل المثال، دفن رجل مسيحي يدعى هاني سهيل أبو داود في مقبرة النطور بسبب خطر السفر وسط الحصار. تحدث رجل يدعى الناتور عن دفن رجل مسيحي في مقبرة إسلامية في غزة، مؤكدا أنهم لا يميزون بين الأديان. وأعرب عن أهمية حماية جميع البشر وتقدير الإنسانية. اندلع الصراع بين حماس وإسرائيل في 7 أكتوبر، مما أسفر عن أكثر من 1200 حالة وفاة وفقاً لمسؤولين إسرائيليين، ومن المتوقع أن تستقبل المقبرة المزيد من الجثث مع استمرار ارتفاع عدد القتلى.
Newsletter

Related Articles

×