وكالة الأمم المتحدة للطاقة النووية تندد بإيران بسبب عرقلة التحقيق وتحث على التعاون في المواقع النووية

وكالة الأمم المتحدة للطاقة النووية تندد بإيران بسبب عرقلة التحقيق وتحث على التعاون في المواقع النووية

انتقد مجلس الوكالة النووية التابعة للأمم المتحدة إيران لعدم تعاونها الكامل مع التحقيقات وحظر المفتشين ذوي الخبرة.
قبل أسبوع، ذكرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران زادت مخزونها من اليورانيوم القريب من درجة الأسلحة. القرار الذي حصل على دعم 20 عضواً يضع المرحلة لزيادة التوترات بين إيران والوكالة. عارضت روسيا والصين القرار، بينما امتنع 12 عن التصويت ولم يصوت واحد. وقد ردت إيران في السابق بقوة على قرارات مماثلة. وصفت مصادر مجهولة المصدر قرار غير ملزم تم إقراره في مجلس إدارة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بمبادرة من فرنسا وألمانيا وبريطانيا. ويدعو القرار إيران إلى تنفيذ بيان مشترك صدر في مارس 2023، حيث تعهدت إيران بمعالجة المخاوف بشأن النشاط النووي غير المعلن والسماح بمزيد من التحقق. عثر المفتشون على آثار اليورانيوم المعالج في موقعين إيرانيين، وحثت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إيران على تقديم إجابات موثوقة حول أصل المادة وموقعها لضمان برنامج نووي سلمي. حددت الوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA) موقعين، تركوزاباد وفارامين، حيث لديها أسئلة متواصلة حول البرنامج النووي الإيراني. يُعتقد أن موقع Varamin قد تم استخدامه كمشروع تجريبي لمعالجة خام اليورانيوم إلى شكل غاز من عام 1999 إلى عام 2003. تم هدم المباني في الموقع في عام 2004، وتشتبه الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران نقلت بعض المواد من فارامين إلى تركوزاباد أثناء الهدم. إيران تؤكد أن برنامجها النووي سلمي، لكن الغرب ووكالة الطاقة الذرية الدولية يعتقدان أن إيران كانت لديها برنامج نووي عسكري حتى عام 2003. وتضغط الوكالة الدولية للطاقة الذرية على إيران من أجل التعاون الكامل لحل هذه الأسئلة التي لم تجب، وقد يحتاج المدير العام للوكالة إلى إعداد تقييم شامل إذا استمرت إيران في عدم تقديم المعلومات اللازمة. في نوفمبر 2022، انتقدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إيران لانتهاكها الاتفاقيات النووية. ورداً على ذلك، بدأت إيران بتخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 60 في المئة في محطتها النووية في فوردو، والتي تقترب من مستويات تسليح الأسلحة بنسبة 90 في المئة. في السابق، أزالت إيران كاميرات الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومعدات المراقبة من مواقعها النووية في يونيو 2022 ومنعت العديد من مفتشي الأمم المتحدة ذوي الخبرة من مراقبة برنامجها في سبتمبر. هذه الإجراءات أعاقت بشكل كبير قدرة الوكالة الدولية للطاقة الذرية على الإشراف على الأنشطة النووية الإيرانية بشكل فعال. بموجب اتفاق عام 2015، وافقت إيران على الحد من تخصيب اليورانيوم لتوليد الطاقة النووية مقابل تخفيف العقوبات، مع مراقبي الأمم المتحدة يراقبون البرنامج. تصاعدت التوترات بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية منذ عام 2018، عندما انسحبت الولايات المتحدة، بقيادة الرئيس دونالد ترامب، من الاتفاق النووي بشكل أحادي الجانب. ورداً على ذلك، تخلت إيران عن القيود التي فرضتها الاتفاقية على برنامجها النووي وزادت أنشطة التخصيب.
Newsletter

Related Articles

×