جاءت المحادثات وسط توتر العلاقات بين الحليفين، مع تصاعد التوترات بعد أن استعادت أذربيجان منطقة قره باغ من الانفصاليين الأرمن العرقيين في سبتمبر. اعترف بوتين ببعض المخاوف الأمنية في المنطقة خلال اللقاء القصير، في حين ذكر باشينيان العديد من القضايا غير المحلولة التي تراكمت منذ زيارته الأخيرة في ديسمبر 2020. التجارة الثنائية بين أرمينيا وروسيا تنمو، وفقا لبوتين. اتهمت السلطات الأرمينية قوات حفظ السلام الروسية بعدم منع هجمات أذربيجان خلال نزاع ناغورنو كاراباخ عام 2020. روسيا تنفي هذه الادعاءات، قائلة أن قواتها لم يكن لديها سلطة للتدخل. الكرملين غير راضٍ عن محاولات الزعيم الأرمني باشينيان لتعزيز العلاقات مع الغرب وتقليل الاعتماد على التحالفات الأمنية والاقتصادية التي تقودها موسكو. ورداً على ذلك، أثناء وجود باشينيان في موسكو، أعلنت وزارة الخارجية الأرمينية أن البلاد لن تدفع رسومًا لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي، وهي اتفاقية أمنية تهيمن عليها روسيا، علقت أرمينيا عضويتها فيها في السابق. أعربت روسيا عن قلقها إزاء قرار أرمينيا بالانضمام إلى المحكمة الجنائية الدولية والإتهام المحتمل للرئيس الروسي فلاديمير بوتين بارتكاب جرائم حرب مزعومة تتعلق بأوكرانيا. أعربت موسكو علنا عن قلقها من "التحول نحو الغرب" في أرمينيا، لكنها تهدف إلى مواصلة الحوار. المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف اعترف بقضايا في علاقاتهم لكنه أعرب عن رغبته في مواصلة الحوار.