دول مجلس التعاون الخليجي: ضمان مرونة سلسلة التوريد من أجل النمو الصناعي - تقرير أوليفر وايمان

دول مجلس التعاون الخليجي: ضمان مرونة سلسلة التوريد من أجل النمو الصناعي - تقرير أوليفر وايمان

ينبغي على دول مجلس التعاون الخليجي التركيز على بناء مرونة سلسلة التوريد لدعم جهودها في التصنيع، وفقا لتقرير صادر عن شركة أوليفر وايمان للاستشارات الإدارية.
ويبرز التقرير الحاجة إلى تخفيف المخاطر في قطاع الخدمات اللوجستية، ولا سيما بالنسبة لدول مثل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة التي تعتمد بشكل كبير على واردات المنتجات الحيوية مثل المحولات والمعادن. يحذر التقرير من أن اضطرابات في إمدادات هذه المنتجات قد تؤثر سلباً على مختلف القطاعات بما في ذلك الطاقة والتصنيع والنقل والرعاية الصحية. في حالة المملكة العربية السعودية، 75٪ من واردات المحولات تأتي من ثلاث دول فقط، مما يجعل سلسلة التوريد عرضة للانقطاعات المحتملة. ويشدد التقرير على أن القضايا اللوجستية يمكن أن تؤدي إلى انخفاض الإنتاجية الصناعية، وضعف البنية التحتية، وعدم الاستقرار الاقتصادي. أكد فريدريك أوزير من شركة أوليفر وايمان على أهمية مرونة سلسلة التوريد لدول مجلس التعاون الخليجي مع توسيع اقتصادها وصناعاتها. واجهت سلاسل التوريد العالمية ضعفًا متزايدًا بسبب الوباء والكوارث الطبيعية وتهديدات الأمن السيبراني والتحديات اللوجستية والقضايا الجيوسياسية. أدت هذه التحديات إلى تأخير الإنتاج، والنقص، وارتفاع الأسعار، وزيادة الطلب، والمعوقات غير المتوقعة، مما يسلط الضوء على الدور الحاسم للسلسلات اللوجستية القادرة على الصمود. وأشار أوليفر وايمان إلى أن هذه القضايا خضعت لانتباه أكبر في السنوات الأخيرة وأكد على أهمية معالجة مرونة سلسلة التوريد لضمان التشغيل السلس لجميع القطاعات والجوانب في المجتمع أثناء الاضطرابات غير المتوقعة. ووفقا لتقرير صادر عن شركة الاستشارات الأمريكية "أوليفر وايمان"، فإن جزءا كبيرا من الآلات والمعدات الكهربائية، وكذلك آلات الحفر والصمامات، المستوردة إلى المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة تأتي من ثلاث دول فقط (60٪ للمملكة العربية السعودية و 65٪ للإمارات العربية المتحدة بالنسبة إلى الآلات الكهربائية، و 50٪ لكلا البلدين بالنسبة إلى آلات الحفر والصمامات). ويشدد التقرير على أهمية الحفاظ على سلسلة التوريد الوظيفية، حيث تعتمد العديد من القطاعات، بما في ذلك الرعاية الصحية والطاقة، بشكل مباشر عليها. قد يؤدي الاضطرابات في سلسلة التوريد إلى تضخيم نقاط الضعف وتؤدي إلى عواقب خطيرة على القطاعات الحيوية للصحة والسلامة والأمن. يعتمد قطاع الرعاية الصحية على التسليم في الوقت المناسب للمعدات الطبية والأدوية، في حين يعتمد قطاع الطاقة على تدفق مستمر للمعدات والمكونات الحيوية، مثل التوربينات والمولدات والحواول. يناقش النص المقدم أهمية آلات تحلية المياه في دول مجلس التعاون الخليجي، وخاصة في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، باعتبارها المصدر الرئيسي للمياه الحضرية. تتخذ المملكة العربية السعودية خطوات لضمان مرونة سلسلة التوريد من خلال إطلاق مبادرة مرونة سلسلة التوريد العالمية في عام 2022 كجزء من استراتيجيتها الوطنية للاستثمار. ويهدف هذا إلى جذب الاستثمارات في سلاسل التوريد لتخفيف تأثير الاضطرابات العالمية. كما تركز الإمارات العربية المتحدة على تحسين سلاسل الإمداد الغذائي من خلال الإنتاج المحلي والمستدام، ومراكز الخدمات اللوجستية الجديدة، والحلول التكنولوجية. يشيد تقرير أوليفر وايمان بجهود البلدين لتعزيز قطاعات اللوجستيات الخاصة بهم. يوصي التقرير بحكومات مجلس التعاون الخليجي بتنسيق استراتيجيات مرونة سلسلة التوريد مع برامج التصنيع الخاصة بها. ولتحقيق ذلك، ينبغي أن تركز على الحوكمة، ومشاركة القطاع الخاص، والقدرات، والتكنولوجيا كممكّنات. بالإضافة إلى ذلك، هناك حاجة إلى إطار حوكمة تعاوني بين مختلف دول مجلس التعاون الخليجي لتعزيز سلسلة التوريد في منطقة الشرق الأوسط. على سبيل المثال، يمكن لوزارات الصناعة والقطاعات الحيوية العمل معا لضمان مرونة سلاسل التوريد الخاصة، مثل الأجهزة الطبية. ويتناول النص ضعف قطاع الرعاية الصحية في منطقة مجلس التعاون الخليجي من خلال اضطرابات سلسلة التوريد. يقترح التقرير أن تتعاون حكومات مجلس التعاون الخليجي مع القطاع الخاص لتعزيز استدامة سلسلة التوريد. ويمكن تحقيق ذلك من خلال تشجيع مبادرات المرونة اللوجستية بين الشركات الخاصة وتنفيذ عمليات التفتيش والإجراءات التصحيحية. بالإضافة إلى ذلك، ينبغي إنشاء فرق متخصصة ذات خبرة في تقييم المخاطر والعمليات اللوجستية وتحليل البيانات والتكنولوجيا والتعاون داخل وزارات مجلس التعاون الخليجي لتعزيز شبكة اللوجستيات. إن القدرات مثل إدارة المخاطر، ودمج التكنولوجيا المتقدمة، وتحليل البيانات، وتخطيط استمرارية الأعمال، والأمن السيبراني، وتبادل المعلومات ضرورية في جميع أنحاء القطاع الصناعي. يناقش النص نتائج دراسة أجرتها شركة الاستشارات أوليفر وايمان، والتي تؤكد على أهمية اعتماد التكنولوجيا والأمن السيبراني الصناعي في القطاع الصناعي في منطقة مجلس التعاون الخليجي. وتشير الدراسة إلى أنه ينبغي تشجيع سياسات التصنيع المتقدمة، بما في ذلك الطباعة ثلاثية الأبعاد والروبوتات والواقع المعزز والأتمتة، لدفع استخدام التكنولوجيا. الأمن السيبراني الصناعي مهم أيضاً بسبب الاتصال وتبادل البيانات داخل المصانع، مدفوعاً بالأتمتة وإنترنت الأشياء. توصي الدراسة باتباع نهج شامل لتحسين مرونة سلسلة التوريد، والجمع بين التوطين مع استراتيجيات أخرى، لحماية النمو الصناعي في دول مجلس التعاون الخليجي. ويعتمد نجاح هذه الجهود على مكونات سلسلة التوريد المحددة ومستوى الحرجة والمخاطر فيها. يلخص النص نتائج دراسة تؤكد على أهمية مرونة سلسلة التوريد لدول مجلس التعاون الخليجي. تشير الدراسة إلى أن امتلاك سلسلة توريد مرنة لم يعد خياراً بل ضرورة لهذه البلدان لضمان استدامة قطاعاتها الصناعية.
Newsletter

Related Articles

×