الصليب الأحمر: إجلاء فلسطينيين جماعيين من رفح غير ممكن وسط أزمة غزة

الصليب الأحمر: إجلاء فلسطينيين جماعيين من رفح غير ممكن وسط أزمة غزة

صرح مسؤول في الصليب الأحمر، فابريزيو كاربوني، أن العاملين في المجال الإنساني ليس لديهم أي معرفة عن خطط لإجلاء الفلسطينيين من رفح، المدينة الواقعة في أقصى جنوب غزة، قبل هجوم إسرائيلي محتمل.
وأعرب كاربوني عن شكوكه في جدوى مثل هذا النقل بسبب عدم وجود مأوى لائق والخدمات الأساسية للنازحين في غزة، نظرا للتدمير في المناطق الوسطى والشمالية. حوالي 1.5 مليون شخص من سكان غزة البالغ عددهم 2.4 مليون قد سعوا للحصول على مأوى في رفح، آخر مركز سكاني رئيسي في غزة لم تدخل فيه القوات البرية الإسرائيلية. أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن نيته إرسال قوات إلى رفح لاستهداف حماس، الجماعة المتشددة التي تسيطر على غزة، بعد هجوم على إسرائيل في أكتوبر/تشرين الأول الذي بدأ الحرب الجارية. ومع ذلك، حلفاء إسرائيل، بما في ذلك الولايات المتحدة، حذروا من عملية رفح بسبب المخاوف من تدهور الظروف الإنسانية في غزة. حتى الآن، لا توجد خطط لإجلاء المدنيين، وفقاً لمدير الشرق الأوسط في الكاريتاس الدولية الإيطالية، روبرتو كاربوني. يناقش النص تحديات إجلاء المدنيين من الصراع المستمر بين إسرائيل والمتشددين الفلسطينيين في غزة. أعرب رئيس الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، جون جينج، عن قلقه بشأن العواقب الإنسانية للعملية العسكرية، مشيرا إلى أنه لا توجد أي شروط لمثل هذه العملية دون عواقب مدمرة. كما ذكر محدودية الوصول إلى الغذاء والخدمات الأساسية، فضلاً عن الناس المتعبين والجرحى والمرضى في غزة، مما يجعل الإخلاء تحدياً كبيراً. وبحسب ما ورد، فإن الحكومة الإسرائيلية تخطط لسيناريوهات مختلفة للإخلاء، بما في ذلك إنشاء مدن الخيام التي ستُجنب القتال وتُنشأ بدعم دولي. ومن المتوقع أن تستمر عملية الإخلاء لمدة أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، ويقال إنها ستنفذ بالتنسيق مع الولايات المتحدة والدول العربية، بما في ذلك مصر والإمارات العربية المتحدة. أعرب رؤساء المنظمات الإنسانية، بما في ذلك كاربوني من اللجنة الدولية للصليب الأحمر وإيغلاند من المجلس النرويجي للاجئين، عن قلقهم من احتمال وقوع هجوم عسكري في رفح، غزة. حذر (كاربوني) من أن إخلاء المنطقة في غضون فترة زمنية قصيرة سيكون تحدياً وصف إيغلاند الوضع بأنه "مروع"، حيث لم يتم استشارة عمال الإغاثة أو إطلاعهم على الخطط لتخفيف معاناة المدنيين خلال الهجوم. لم يتلق المساعدون الإنسانيون في غزة معلومات أو نصائح من المانحين، أو الرعاة الغربيين لإسرائيل، أو إسرائيل نفسها. يصف النص الوضع المروع في غزة، حيث لا يوجد مخزون عازل للمساعدات، ولا وقود، ولا مال لدفع تكاليف الموظفين أو الخدمات. أكثر من مليون فلسطيني يبقون في رفح، والذين تركوا مخلفات وترسانة غير منفجرة في الشمال، بدون مكان آمن للذهاب إليه. رئيس اللجنة الوطنية للصحة، جان إيغلاند، أعرب عن قلقه بشأن "الكارثة" الوشيكة ونقص الموارد للتخفيف من حدتها. بدأت حرب غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول بمهاجمة حماس لإسرائيل، مما أسفر عن مقتل 1170 شخصاً، معظمهم مدنيون، وفقاً للأرقام الإسرائيلية. ورداً على ذلك، شنت إسرائيل هجوماً انتقامياً أسفر عن مقتل 34183 شخصاً على الأقل في غزة، معظمهم من النساء والأطفال، وفقاً لوزارة الصحة في المنطقة التي تديرها حماس.
Newsletter

Related Articles

×