الأمم المتحدة تؤكد حق اللاجئين السوريين في العودة إلى ديارهم وسط موجة الجريمة في لبنان

الأمم المتحدة تؤكد حق اللاجئين السوريين في العودة إلى ديارهم وسط موجة الجريمة في لبنان

ذكرت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة اللاجئين السوريين في لبنان بحقهم في العودة إلى ديارهم بحرية، وسط تزايد الدعوات لإبعادهم بعد سلسلة من الجرائم التي ارتكبها السوريون.
وتشمل الحوادث الأخيرة مقتل مسؤول لبناني من حزب القوات اللبنانية باسكال سليمان ومقتل رجل لبناني يسير الكوكاش، كلاهما على أيدي مواطنين سوريين. جرائم سابقة تورط اللاجئين السوريين في عمليات سطو مقصودة أسفرت عن مقتل وجرح مواطنين لبنانيين. بدأ اللاجئون السوريون في الوصول إلى لبنان في عام 2011، مع تسجيل أكثر من مليون مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين. ومع ذلك، بعد توقف تسجيل المفوضية في عام 2015، ازداد العبور غير القانوني، مما أدى إلى زيادة عدد اللاجئين المقدر بأكثر من مليوني شخص. حوالي 35% من السجناء اللبنانيين هم من السجناء السوريين أو المدانين. وقد سهّل الأمن العام اللبناني العودة الطوعية إلى الوطن، ولكن عدّة آلاف من اللاجئين فقط عادوا بسبب سيطرة النظام السوري على من يمكنهم المغادرة. تدعم المفوضية حق اللاجئين السوريين في العودة طوعا إلى بلدهم. معظم اللاجئين يريدون العودة ولكن تتأثر بعوامل مثل السلامة والأمن والسكن وسبل العيش. وستعمل المفوضية مع السلطات اللبنانية لتسهيل عملية الإعادة. يطلب لبنان من المانحين المساعدة في تغطية تكاليف استضافة اللاجئين السوريين قبل مؤتمر بروكسل بشأن اللاجئين. وزير زياد ماكاري أعلن أن دخول اللاجئين السوريين غير القانونيين من لبنان إلى قبرص أدى إلى أزمة دبلوماسية. حث السوريين على العودة إلى سوريا أو الذهاب إلى بلد ثالث. وتشمل الخطة المقترحة إعادة السوريين إلى ديارهم وإنشاء هيئة وطنية للطوارئ لتصنيف السوريين إلى ثلاث فئات: اللاجئين المسجلين لدى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين الذين يمكنهم العودة إلى المناطق الآمنة في سوريا. يناقش النص ثلاث فئات من السوريين في لبنان: أولئك المسجلين كلاجئين والعاملين، أولئك المسجلين كلاجئين الذين يتطلعون للسفر إلى بلد ثالث، وأولئك المقيمين بشكل غير قانوني. الحكومة اللبنانية تشكل لجنة لتحديد ومعالجة الوجود السوري غير القانوني، وسوف تسيطر على الحدود البرية لمنع التسلل الاقتصادي. التقى وفد من القوات اللبنانية مع وزير الداخلية للضغط من أجل تنفيذ الدوريات التي تتناول الوجود السوري غير القانوني. قدر سامير جيجيا، وهو سياسي لبناني، أن هناك ما يقرب من 830،000 لاجئ سوري في المدن المسيحية الشمالية، جبل لبنان، وجزين. ويعتقد أن الدوريات التي صدرت مؤخراً ستساعد في تقليل عدد اللاجئين بسرعة. وأضاف جيجيا أن لبنان ليس بلداً لجوء بل بلداً للعبور وفقاً للأمم المتحدة. وأشار إلى أن لبنان يستضيف اللاجئين منذ عام 2011، لكن البلاد لم تعد قادرة على الاستمرار في ذلك.
Newsletter

Related Articles

×