استراتيجية إيران الجديدة: انتقام مباشر ضد إسرائيل بعد هجوم قنصلية دمشق

استراتيجية إيران الجديدة: انتقام مباشر ضد إسرائيل بعد هجوم قنصلية دمشق

أطلقت إيران هجوماً صاروخياً وطائرات بدون طيار على إسرائيل يوم السبت، مما يمثل استراتيجية جديدة من طهران.
هذا التحول يأتي بعد سنوات من القتال بالوكالة والعمليات السرية بين العدوين اللدودين كان الهجوم ردًا على ضربة مميتة في 1 أبريل على القنصلية الإيرانية في دمشق، والتي لم تعلن إسرائيل مسؤوليتها عنها. أطلقت إيران مئات الطائرات بدون طيار والصواريخ مباشرة على إسرائيل، لكن الجيش الإسرائيلي اعترض 99 في المئة منها بمساعدة الولايات المتحدة وحلفاء آخرين. لم يسبب الهجوم سوى أضرار طفيفة، لكن إيران زعمت أنها أصابت إسرائيل "بضربات شديدة" وأشادت بالنجاح في العملية. حذرت إيران من أن أي هجوم مستقبلي على إيران سيؤدي إلى "رد مباشر ومعاقب". أعلن نائب الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي محمد جمشدي أن عملية إيران رداً على الهجوم على سفارتها في سوريا، والذي أسفر عن مقتل سبعة من أفراد الحرس الثوري الإيراني، بمن فيهم جنرالاً، قد أدت إلى نهاية الصبر الاستراتيجي وستؤدي إلى رد مباشر على أي استهداف للأفراد أو الأصول الإيرانية. ادعت إيران الدفاع عن النفس وحثت الدول الغربية على تقدير ضبط نفسها تجاه إسرائيل وسط إدانات للانتقام الإيراني باعتباره زعزعة للاستقرار في المنطقة. لقد أدانت الحكومات الغربية الهجوم على القنصلية الإيرانية في دمشق. تصاعدت التوترات في الشرق الأوسط بسبب الصراع بين إسرائيل وحماس، حيث تدخل الجماعات المسلحة المدعومة من إيران في لبنان وسوريا والعراق واليمن. قُتل العديد من كبار أفراد الحرس الثوري الإيراني في الأشهر الأخيرة في سوريا، والتي ألقت إيران باللوم عليها على إسرائيل. إيران، التي طالبت منذ فترة طويلة بتدمير إسرائيل ودعمت القضية الفلسطينية، تجنبت في السابق مهاجمة إسرائيل مباشرة. يوضح الخبراء أن إيران استخدمت تاريخياً شبكة من الجماعات المتحالفة لتطبيق نفوذها في المنطقة وردع إسرائيل والولايات المتحدة. ذكر تقرير عام 2020 أن إيران تبنت سياسة "الصبر الاستراتيجي"، والتي كانت فعالة منذ الثورة الإسلامية في عام 1979. ومع ذلك، يوم السبت، نفذت إيران هجوماً واسعاً على إسرائيل، مما فاجأ الكثيرين في المجتمع الدولي. دعا الرئيس الإيراني السابق حسن روحاني إلى رد معتدل بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي وبعد مقتل قائد الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني. أعطت إيران تحذيراً مسبقاً قبل إطلاقها صواريخ ضد القواعد الأمريكية في العراق في عام 2020، مما لم يسبب أي إصابات. بعد هجوم على إسرائيل، هدد قائد الحرس حسين سلامي بالانتقام ووصف الهجوم بأنه "معادلة جديدة" و "نجاح تاريخي" في وسائل الإعلام الإيرانية. ردت وسائل الإعلام الإيرانية على الغارة الجوية الإسرائيلية الأخيرة على أهداف إيرانية في سوريا بآراء مختلفة. اعتبرت صحيفة جاوية المحافظة الهجوم تجربة تعليمية قيمة لإيران، وتحضيرها لمعارك المستقبل، وردع لإسرائيل. وعلى النقيض من ذلك، اعتبرت صحيفة "حم ميهان" الإصلاحية الحادث تحولاً كبيراً في الصراع الطويل الأمد بين الجانبين، مما يمثل نهاية "حرب الظل" وفتح باب مرحلة جديدة.
Newsletter

Related Articles

×