قتل الأطفال وإزالة الأعضاء يُعيد إشعال النقاش حول الجرائم الشنيعة في مصر

قضية تخص قتل طفل مصري وإزالة أعضائه أعادت إشعال النقاش حول الجرائم الشنيعة في مصر.
كشف النيابة العامة المصرية عن تفاصيل الحادث، والذي شمل العثور على جثة الطفل مع أجهزتها المزروعة ووضعها بجانبها في شبرا الخيمة، ضاحية بالقرب من القاهرة. في مساء يوم الخميس، ذكر الادعاء، "كشفت التحقيقات أن مرتكب مقتل الطفل كان جاره، الذي تصرف بناء على طلب من مصري مقيم في الكويت، قابله من خلال موقع وسائل التواصل الاجتماعي المخصص لتجارة الأعضاء البشرية". ووفقاً لبيان النيابة العامة المصرية، "ارتكب المتهم جريمة قتل الطفل بعد تلقيه وعدًا بخمسة ملايين جنيه مصري (مع دولار أمريكي واحد يساوي 47.90 جنيه مصري في البنوك المصرية) ؛ اختار المتهم ضحيته وعرضه على المقيم في الكويت من خلال مكالمة فيديو. ثم أمر المقيم الكويتي بالقتل كخطوة مسبقة لسرقة الأعضاء، والتي كان من المقرر أيضًا نقلها عبر مكالمة فيديو. تم إبلاغه بأن الخطوات اللاحقة ستُبلغ له بعد الفعل. ولكن بعد القيام بالعمل المطلوب، تم تعليمه بأن يكرر ذلك مع طفل آخر للحصول على المبلغ المتفق عليه. "المتهم تم القبض عليه قبل أن يتمكن من المضي قدماً في هذا". وأضاف البيان: "لم يكشف تفتيش النيابة العامة المصرية عن أي معدات طبية تشير إلى أن الغرض كان الاتجار بالأعضاء البشرية". علاوة على ذلك، اكتشف الادعاء عن المصري المقيم في الكويت، الذي استخدم هاتفاً محمولاً مع بطاقة سيم مسجلة لأبيه للجريمة. بناءً على تعليمات المدعي العام المصري، اتصلت "إدارة التعاون الدولي" في مكتبه بالسلطات المعنية في الكويت والمنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الإنتربول) ، مما أدى إلى اعتقال المشتبه به ووالده وصادرة أجهزتهم الإلكترونية. ثم تم تسليمهم إلى مصر عند استجواب المشتبه به الأول (15 عاماً) ، اعترف بأنه أبلغ مرتكب الجريمة، بهدف الاحتفاظ بتسجيلات بصرية لقتل الطفل وتدنيس جسده، بهدف بيعها وتوزيعها على الإنترنت مقابل مبالغ كبيرة من المال. كما اعترف بأنه قد شارك في أفعال مماثلة من قبل وأصدمت الحادثة التي وقعت يومي الخميس والجمعة المصريين وأذكرتهم بـ "جرائم القتل الشنيعة" السابقة. ومن بين هؤلاء زوج في محافظة كاليبيا المجاورة للقاهرة "قتل زوجته وأشعل النار عليها والمنزل بعد أن طلبت الطلاق في أكتوبر الماضي" و"زوج خنق زوجته وأطفاله في محافظة دكاهليا (في دلتا مصر) في يناير الماضي بسبب خلافات عائلية". بالإضافة إلى ذلك، في سبتمبر من العام الماضي، شاب في محافظة بورت سعيد "قطع حنجرة شقيقته في الشارع لأنه اعترض على خطوبتها". يعتقد الدكتور جمال فارويز، أستاذ الطب النفسي في مصر، أن "تكرار الجرائم البشعة" يدل على "زيادة في اضطرابات الشخصية وعدم النضج، خاصة في الفئة العمرية التي يفترض أن تنتقل من الطفولة إلى الشباب (عمر الطفل المتحرض المقيم في الكويت) ". ذكر لـ "الشرق الأوسط" أن "قضاء ساعات طويلة على منصات التواصل الاجتماعي في غياب إشراف الوالدين وتوجيههم غالباً ما يؤدي إلى مشاكل قانونية للأطفال". وأوضحت فارويز أن "تعرض الأطفال لعدد كبير من مقاطع الفيديو، والشهادة على أنشطة غير عادية والاستفادة منها، والنجاح الذي حققته بعض الشخصيات على الإنترنت في كسب أموال كبيرة، كل ذلك في غياب دور الأسرة، يؤدي إلى أن يصبح هؤلاء الأطفال ضحايا لمثل هذه المقاطع الفيديو". قضية قتل طفل "شوبرا الخيمة"، التي حظيت باهتمام وسائل الإعلام، هيمنت على وسائل التواصل الاجتماعي في مصر يوم الجمعة، مع تفاعل الجمهور بشكل كبير مع "بيان النيابة العامة المصرية". قام حساب باسم "أحمد محمد" بتعليق الحادث على "إكس" (تويتر سابقاً) ، مشيراً إلى أن "فيديوهات القتل يتم تسجيلها وبيعها إلى شبكة الإنترنت المظلمة".
Newsletter

Related Articles

×