غارة جوية إسرائيلية تقتل ثلاثة أبناء زعيم حماس إسماعيل هنية في غزة

غارة جوية إسرائيلية تقتل ثلاثة أبناء زعيم حماس إسماعيل هنية في غزة

في تصعيد كبير داخل قطاع غزة، قُتل ثلاثة من أبناء رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في غارة جوية إسرائيلية استهدفت سيارة في مخيم الشاتي للاجئين، غرب مدينة غزة، حسبما أعلنت حركة حماس.
القتلى، حازم، أمير، ومحمد هنية، كانوا يسافرون في سيارة داخل مخيم اللاجئين المزدحم عندما تعرضت للضربة. بالإضافة إلى ذلك، أفادت وسائل الإعلام التابعة لحماس أن اثنين من أحفاد هنية لقوا حتفهم في الهجوم، مع إصابة ثالث. في رد حازم على المأساة، أعلن هنية أن فقدان أبنائه لن يؤثر على مطالب الحركة في مفاوضات وقف إطلاق النار. "مطالبنا واضحة ومتماسكة، وإذا كان العدو يعتقد أنه بإستهداف أطفالي في ذروة المفاوضات، قبل تلقي ردنا، يمكنه تغيير موقفنا، فإنهم مخطئون"، قال في مقابلة صحفية. وأكد كذلك أن "هذه التضحيات لا تؤدي إلا إلى تقوية عزمنا على الوقوف بثبات على مبادئنا ومطالبنا المشروعة بأرضنا"، مؤكدا أن حماس لن تنازل للمطالب الإسرائيلية. كما رفض هنية تهديد غزو رفح على أنه غير مرعب. من الجانب الإسرائيلي، أكد الجيش إجراء عملية في غزة، أسفرت عن مقتل ثلاثة من أبناء هنية. وقال المتحدث باسم قوات الدفاع الإسرائيلية، أفي تشاي أدري، بالتفصيل إن الضربة القاتلة أدت إلى قتل ثلاثة من أعضاء الجناح العسكري لحركة حماس في وسط غزة، استناداً إلى معلومات استخباراتية جمعتها مديرية الاستخبارات العسكرية ووكالة الأمن الداخلي. ووفقاً لأدرعي، كان من بين الأهداف أمير هنية، الذي تم تحديده كزعيم خلية، ومحمد هنية، وهو متشدد، وحازم هنية، وهو عنصر عسكري آخر في ما يسمى المنظمة الإرهابية. كان إسماعيل هنية شخصية بارزة تمثل حماس على الجبهة الدبلوماسية الدولية وسط الصراع المستمر في غزة. وفي نوفمبر/تشرين الثاني، دمرت غارة جوية إسرائيلية منزل عائلته. في الآونة الأخيرة، كشفت حماس أنها تدرس اقتراح إسرائيلي لوقف إطلاق النار، على الرغم من أنها انتقدت الموقف الإسرائيلي بأنه جامد ولا يلبي أي مطالب فلسطينية. في خضم الشهر السابع من الحرب، التي شهدت هجمات جوية وبرية مدمرة من قبل إسرائيل على غزة، تصر حماس على إنهاء العمليات العسكرية الإسرائيلية، والانسحاب من قطاع غزة، وعودة الفلسطينيين النازحين إلى ديارهم. في منشور على الفيسبوك، عزف ابنه الأكبر عبد السلام فقدان إخوته الثلاثة وأطفالهم، وكرّم شهادتهم في مخيم الشاتي في مدينة غزة، الذي وصفه بأنه "مخيم الأبطال". منذ توليها أعلى منصب في حماس في عام 2017، كانت هنية تتحرك بين تركيا وقطر، وتتجاوز قيود السفر الإسرائيلية على قطاع غزة المحاصر. وقد سمحت له هذه التنقل بالعمل كوسيط في مفاوضات وقف إطلاق النار الأخيرة والحفاظ على العلاقات مع إيران ، حليف رئيسي لحركة حماس. تعتبر إسرائيل جميع قادة حماس إرهابيين، متهمة هنية وغيرهم بمواصلة "سيطرة المنظمة الإرهابية". ولا يزال من غير الواضح مدى معرفة هنية بهجوم 7 أكتوبر على إسرائيل من قبل مقاتلي غزة، وهي عملية سرية للغاية من قبل الجناح العسكري لحماس، مما يشير إلى انقسامات داخلية حول الاستراتيجية والأهداف داخل المنظمة.
Newsletter

Related Articles

×