وذكر التقرير أن صحتهم ورفاههم تأثرت بشدة بالصراع الإسرائيلي في المنطقة، مما أدى إلى ارتفاع معدلات الإصابات والصدمات والاضطرابات النفسية. وقد أدى تدمير البنية التحتية وأنظمة النقل إلى تعطيل تقديم الرعاية الصحية، في حين أن ظروف المعيشة المزدحمة والوصول المحدود إلى المياه النظيفة زاد من خطر الإصابة بالأمراض المعدية مثل التهاب الكبد والإسهال. كما أن سوء التغذية منتشراً، حيث يعاني طفل من بين كل ثلاثة أطفال دون سن الثانية في شمال قطاع غزة من سوء التغذية الحاد. يشير التقرير إلى أن الوصول إلى الرعاية الصحية انخفض في الربع الأخير من عام 2023، حيث أغلقت 14 من أصل 22 مركزاً صحياً وتأثر انقطاع التيار الكهربائي بأنظمة الرعاية الصحية عن بعد. استجابت الأونروا للأزمة في غزة من خلال إنشاء 155 مأوى طوارئ ونشر 108 وحدات طبية متنقلة وتنسيق شحن الأدوية الحيوية وتنفيذ مراقبة تفشي الأمراض. أكد الدكتور أكيهيرو سيتا، مدير الصحة في الأونروا، على الحاجة إلى تدخلات رعاية صحية فورية ومستمرة لتخفيف الأزمة الصحية بين اللاجئين الفلسطينيين. فقدت الأونروا أكثر من 191 موظفًا، بمن فيهم 11 من أخصائيي الرعاية الصحية، خلال الأزمة، وأعربت المنظمة عن امتنانها لتفانيهم والتزامهم بتقديم خدمات عالية الجودة على الرغم من الخسائر والتهجير. يواجه الضفة الغربية تحديات جديدة مع قيود على الحركة والعنف، مما يؤثر على الخدمات الصحية للأونروا لأكثر من 2 مليون مريض في الأردن ولبنان والضفة الغربية وغزة وسوريا. وجدت الأونروا حلولاً مؤقتة لضمان وصول المرضى وتوصيل الإمدادات. في عام 2023، على الرغم من التحديات التشغيلية مثل وقف التمويل، قدمت الأونروا ما يقرب من 7 ملايين استشارة للرعاية الصحية الأولية وحافظت على مستويات عالية من التحصين، وخاصة في غزة، لمنع تفشي الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاح.