لبنان يتجه نحو قضاء المحكمة الجنائية الدولية في جرائم الحرب

لبنان يتجه نحو قضاء المحكمة الجنائية الدولية في جرائم الحرب

لقد اتخذ لبنان خطوة هامة نحو قبول اختصاص المحكمة الجنائية الدولية للتحقيق في جرائم الحرب التي ارتكبت على أراضيه منذ أكتوبر.
يأتي هذا القرار بعد اتهامات بانتهاك السيادة وانتهاك القانون الدولي من قبل إسرائيل، التي تورطت في قصف عبر الحدود مع جماعة حزب الله المسلحة اللبنانية. قُتل ما لا يقل عن 70 مدنياً، من بينهم أطفال وعمال إنقاذ وصحفيون، في هذا الصراع، وكان مراسل رويترز بصري، عصام عبد الله، من بين القتلى. أشادت هيومن رايتس ووتش بهذه الخطوة كخطوة نحو العدالة لجرائم الحرب. وافق مجلس الوزراء اللبناني المؤقت يوم الجمعة على قرار بتقديم إعلان إلى المحكمة الجنائية الدولية (ICC) يسمح للمحكمة بالتحقيق في الجرائم المرتكبة على الأراضي اللبنانية منذ 7 أكتوبر 2020 وملاحقتها. كما أمر مجلس الوزراء وزارة الخارجية بإدراج تقرير من المنظمة الهولندية للبحوث العلمية التطبيقية (TNO) في الشكاوى ضد إسرائيل في الأمم المتحدة. تم إعداد التقرير الذي فحص الأدلة المتعلقة بقتل الصحفي اللبناني لقمان سليم من خلال تحليل شظايا، وأقنعة مضادة للقصف، وكاميرا، وقطعة معدنية كبيرة وجدت في مكان الحادث، بالإضافة إلى مادة فيديو وصوتية. لا لبنان ولا إسرائيل أعضاء في المحكمة الجنائية الدولية. قدمت أوكرانيا إعلانات إلى المحكمة الجنائية الدولية مرتين، مما سمح للمحكمة بالتحقيق في جرائم الحرب الروسية المزعومة. تحتاج المحكمة الجنائية الدولية إلى إعلان من بلد ما ليكون لها اختصاص على الجرائم المرتكبة في ذلك البلد خلال فترة محددة. وقد اتخذت الحكومة اللبنانية الآن خطوة مماثلة، والتي حثت هيومن رايتس ووتش على إضفاء الطابع الرسمي عليها من خلال تقديم إعلان ضد جرائم الحرب في بلدهم. هذا الإجراء قد يؤدي إلى محاسبة أولئك الذين ينتهكون قوانين الحرب
Newsletter

Related Articles

×