ستارلينك: خط الحياة في بلدة سودانية وسط انقطاع الإنترنت وسط الحرب

ستارلينك: خط الحياة في بلدة سودانية وسط انقطاع الإنترنت وسط الحرب

في مدينة تامبول السودانية، يعتمد السكان على أطباق الأقمار الصناعية غير القانونية من شركة ستارلينك للوصول إلى الإنترنت وسط انقطاعات منتظمة بسبب الحرب المستمرة في البلاد.
هذه الأطباق، التي تتصل بنظام القمر الصناعي لشركة صواريخ "سبيس إكس" لـ (إيلون ماسك) ، تم تهريبها إلى السودان من ليبيا وجنوب السودان وإريتريا. ومع ذلك، فإن تكلفة هذه الأطباق والتسجيلات باهظة الثمن بالنسبة لمعظم السكان السودانيين. يصف النص كيف أن الناس في السودان، بما في ذلك رجال الأعمال مثل محمد بِلَه والنازحون مثل عصام أحمد، يتحولون إلى خدمة الإنترنت الفضائية ستارلينك، بسبب انهيار النظام المصرفي وانقطاع التيار الكهربائي الناجم عن الصراع المستمر بين الجيش وقوات الدعم السريع. يتم دفع رسوم استخدام ستارلينك من قبل السودانيين في الخارج، ويعتقد المستخدمون أنهم يستطيعون استعادة أموالهم بسرعة. يذكر النص أن الصراع أدى إلى نزوح الملايين وتسبب في مقتل الآلاف، وأن النظام المصرفي قد انهار، تاركا الناس يعتمدون على تطبيق بنك الخرطوم للوصول إلى المال. لم يُذكر سبب انقطاع الكهرباء بشكل صريح، ولكن يُلقي باللوم على حد كبير على قوات الدعم السريع. أحمد، رجل سوداني، استخدم "ستارلينك"، خدمة الإنترنت الفضائية التي تقدمها شركة "سبيس إكس"، لتلقي الأموال المرسلة عبر تطبيق مصرفي ثم قام بتبديلها نقداً مع تاجر عملات. يُستخدم نظام "ستارلينك" الذي يتوفر في أكثر من 70 دولة في مناطق مزقتها الحرب مثل أوكرانيا وأثناء الاحتجاجات في إيران. ومع ذلك، لم تقدم شركة سبيس إكس أي إشارات لتوفير الخدمة في السودان، حيث حظرت الحكومة أجهزة ستارلينك في ديسمبر. بدلاً من ذلك، استغلت جماعة المتمردين السودانيين، "أر أس اف"، الوضع بتسديد رسوم على السكان للوصول إلى طبق ستارلينك الخاص بهم في قرية قنب الحلاوين. تقوم منظمة "المركبات بلا حدود" بوضع الطبق في ساحة القرية كل يوم وتأخذ كل الأموال التي تجنيها من تقديم الخدمة. لم ترد شركة سبيس إكس على طلبات وكالة فرانس برس للتوضيح حول الوضع في السودان. ووفقاً لما ورد، فإن صاحب مقهى إنترنت في قرية سودانية دفع 150 ألف جنيه سوداني (140 دولار) يومياً إلى موظفي منظمة "المرسيدس بلا حدود" لتقديم خدمة الإنترنت عبر الأقمار الصناعية "ستارلينك"، على الرغم من الحظر العسكري. بعد ذلك تبرع الجيش ببعض أطباق ستارلينك لسكان أمدورمان، لكن مناطق في دارفور، التي يقطنها حوالي 12 مليون شخص، كانت بدون اتصال بالإنترنت منذ ما يقرب من عام. انتشر استخدام "ستارلينك" بسرعة في المنطقة التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع، ويعتمد الناس على هذا الشبكة للحصول على المال. يدفع أريج أحمد، وهو ساكن في تمبول يبلغ من العمر 43 عاماً، 3 دولارات في الساعة للاتصال بالإنترنت عبر ستارلينك وعمولات إضافية لكل معاملة بنكاك. تجبرها الحالات اليائسة على دفع هذه المدفوعات، حيث تسير هي وابنها البالغ من العمر 12 عاماً خمسة كيلومترات أسبوعياً للوصول إلى الطبق. يعتمدون على راتب زوجها من قطر للحصول على الأموال، على أمل البقاء على قيد الحياة حتى الاتصال التالي.
Newsletter

Related Articles

×