رحلة التحول السعودية: تحقيق القدرة التنافسية الاقتصادية العالمية من خلال رؤية 2030

رحلة التحول السعودية: تحقيق القدرة التنافسية الاقتصادية العالمية من خلال رؤية 2030

أدت رؤية المملكة العربية السعودية 2030، وهي خطة تحويلية بدأها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في عام 2016، إلى تجاوز المملكة تصنيفات القدرة التنافسية الاقتصادية للصين وألمانيا والمملكة المتحدة.
هذه الخطة الطموحة، التي تتضمن أهدافاً وتوقعات طويلة الأجل، تقوم على ركائز قوية وقد حققت بالفعل عدة معالم. تعبر الرؤية عن نقاط القوة والقدرات في المملكة العربية السعودية وهي محرك رئيسي لإعادة تشكيل المستقبل المستمر في البلاد. المملكة العربية السعودية تحتل المرتبة الثالثة بين دول مجموعة العشرين والسادسة عشرة عالمياً في القدرة التنافسية، وفقاً لتقرير صادر عن المعهد الدولي لتنمية الإدارة. وتشمل إنجازات البلاد المركز السادس في الأداء الاقتصادي، والمركز الحادي عشر في كفاءة الحكومة، والمركز الثالث عشر في كفاءة الأعمال التجارية. كما تحتل المملكة العربية السعودية المرتبة الثالثة بين دول مجموعة العشرين والخامسة عالمياً في مؤشر السوق المالية، وتحتل المرتبة الثانية في مؤشر الأمن السيبراني. صندوق الاستثمارات العامة (PIF) هو مساهم كبير في الأداء الاقتصادي والقدرة التنافسية للمملكة. يعتبر صندوق الاستثمارات العامة (PIF) محركًا رئيسيًا للتنويع الاقتصادي في المملكة العربية السعودية، مع محفظة استثمارية رائدة تركز على تنويع الاقتصاد وتطوير البنية التحتية وتحفيز الابتكار وتعزيز الروابط الاقتصادية العالمية. ويتوسع الصندوق لتشمل قطاعات واعدة مثل السياحة والترفيه والتكنولوجيا المالية والألعاب والرياضة. وقد نمت قدرات الاستثمار في صندوق الاستثمار العام بسرعة، مما جعله رائدًا عالميًا في الاستفادة من الفرص الاقتصادية على المستويين الوطني والدولي. مشروع ملحوظ هو تطوير مركز الصناعات المتقدمة والنظيفة ، أوكسغون ، في مقاطعة تبوك الشمالية الغربية ، تقع في نيوم على البحر الأحمر. يناقش النص مجالين رئيسيين للتنمية في المملكة العربية السعودية: البنية التحتية للنقل والسوق المالية. في قطاع النقل، تم بذل الجهود لتحسين الطرق وتنفيذ أنظمة متقدمة للحد من حوادث الطرق والإصابات والوفيات، مما يسهم في تحقيق أهداف استراتيجية النقل الوطنية بموجب رؤية 2030. يظهر التقرير انخفاض في معدل الوفيات على الطرق من 28.8 إلى 13.3 لكل 100،000 شخص بين عامي 2016 و 2022، بالإضافة إلى انخفاض في معدل الإصابات إلى 71.67 إصابة لكل 100،000 شخص في عام 2022. في السوق المالية، شهدت المملكة العربية السعودية نمواً ونشاطاً كبيراً منذ إعلان رؤية 2030، مما يظهر قوة وقوة القطاع المالي في المملكة. احتل سوق المملكة المالية المرتبة الخامسة عالمياً والثالثة بين دول مجموعة العشرين في كتاب السنة التنافسية الدولية لعام 2023. أظهر قطاع التكنولوجيا المالية نمواً سريعاً مع 216 كياناً، متجاوزةً الهدف المحدد بـ 150. وصل عدد الإدراجات في السوق المالية إلى 43، متجاوزًا الهدف البالغ 24، مما يشير إلى زيادة اهتمام الشركات بالذهاب إلى العام. هذا النمو هو علامة إيجابية على ثقة المستثمرين، مع ما مجموعه 310 شركة مدرجة، مما يخلق سوقا متنوعة وواسعة. ومن الجدير بالذكر أن 76.7 في المائة من الشركات الصغيرة والصغرى تم إدراجها، متجاوزة الهدف البالغ 44 في المائة. كان تحول المملكة العربية السعودية في عام 2023 جهداً تعاونياً بين الحكومة والمواطنين والقطاع الخاص والشركاء الدوليين. إنجازاتهم جعلت البلاد مكاناً أفضل للعيش والعمل والزيارة. في عام 2024، سيواصلون كتابة الفصل التالي، مما يقدم فرصاً لا مثيل لها للمملكة وأي شخص يريد أن يشارك.
Newsletter

Related Articles

×