تغيير خطواته الحمراء بشأن هجوم رفح الإسرائيلي: التوازن بين الضغوط العالمية والسياسة المحلية

تغيير خطواته الحمراء بشأن هجوم رفح الإسرائيلي: التوازن بين الضغوط العالمية والسياسة المحلية

جو بايدن يتعرض لضغوط لاتخاذ موقف أكثر صرامة ضد هجوم إسرائيل على رفح بعد ضربة قاتلة أسفرت عن مقتل 45 شخصاً.
على الرغم من الغضب العالمي، يصر البيت الأبيض على أنه لا يعتقد أن إسرائيل شنت هجوماً عسكرياً كبيراً، مما يتناقض مع تحذيرات بايدن السابقة. يواجه بايدن تحدياً موازناً بين الضغوط المحلية والدولية على غزة، خاصة في عام الانتخابات. حاول بايدن أن يبدو صارماً في تصرفات إسرائيل في رفح لكنه غير الخطوط الحمراء بسبب ضغوط العام الانتخابي. في البداية أوقف إمدادات الأسلحة و حتى أوقف شحنة قنابل لكن منذ ذلك الحين لم يتخذ أي إجراءات وتركز البيت الأبيض الآن على تحديد ما يشكل غزوًا بدلاً من ذلك. الأسبوع الماضي، قال مستشار الأمن القومي جيك سوليفان أنه لا توجد صيغة محددة لتحديد رد الولايات المتحدة على الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وأعرب عن قلقه بشأن فقدان الأرواح. هذا الأسبوع، واجه وكيل الصحافة في البيت الأبيض كيربي استجوابات شديدة حول ضربة إسرائيلية أسفرت عن مقتل العشرات في مخيم للنازحين. ووصف كيربي الوفيات بأنها "مفجعة" و "مروعة"، ولكن لن يكون هناك تغيير في السياسة تجاه إسرائيل. على الرغم من الضغط الدولي على الرئيس بايدن لاتخاذ إجراءات، فقد واصل دعم رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو على الرغم من الخلافات العميقة منذ بدء الصراع مع هجوم حماس في 7 أكتوبر. البيت الأبيض لم يرى أي دليل على عمليات عسكرية إسرائيلية واسعة النطاق في رفح تواجه الولايات المتحدة ضغوطاً من مصادر محلية ودولية على حد سواء بسبب هجوم إسرائيل على رفح، وهو ما يتعارض مع حكم من محكمة العدل الدولية. الولايات المتحدة وإسرائيل أعضاء في المحكمة الدولية للعدالة. وقعت احتجاجات ضد دعم بايدن لإسرائيل في حرم الجامعات، ويعارض بعض الديمقراطيين موقفه. من ناحية أخرى، انتقد الجمهوريون بايدن لزعيمهم على دعمه الضعيف لإسرائيل. رئيس مجلس النواب الأمريكي مايك جونسون دعى رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو إلى مخاطبة الكونغرس. السفير الأمريكي السابق جوردون غراي، وهو الآن أستاذ في جامعة جورج واشنطن، وصف الوضع بأنه عمل توازن صعب. تحاول إدارة بايدن إيجاد أرضية وسطى في قضية مثيرة للجدل، لكنها قد لا ترضي الناخبين الذين لديهم آراء قوية. يعتقد جراي، وهو محلل سياسي، أن دعم بايدن طويل الأمد لإسرائيل سيمنعه من تغيير موقفه، حيث يتصرف بدافع الإدانة بدلاً من المكاسب السياسية.
Newsletter

Related Articles

×