زيارة بوتين للصين وسط الهجوم على أوكرانيا: البحث عن حلول دبلوماسية وتعزيز الحلفاء الاستبداديين
زار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الصين يوم الخميس في زيارة رسمية مدتها يومين، بهدف تعزيز العلاقات بين الحلفاء الاستبداديين.
تأتي زيارة بوتين بعد أن أصبحت روسيا تعتمد اقتصادياً على الصين بسبب العقوبات الدولية التي فرضتها موسكو على أوكرانيا منذ أكثر من عامين. أعرب بوتين عن استعداده للتفاوض بشأن أوكرانيا في مقابلة مع وسائل الإعلام الصينية، ولكن فقط إذا تم أخذ مصالح جميع الأطراف في الاعتبار. تأتي زيارة بوتين في الوقت الذي كثفت فيه القوات الروسية هجومها في منطقة خاركيف في أوكرانيا، مما تسبب في هروب ما يقرب من 8000 شخص من منازلهم. وصل الصراع المستمر بين أوكرانيا وروسيا في منطقة دونيتسك إلى نقطة حرجة بالنسبة للجيش الأوكراني، الذي يحتاج إلى إمدادات جديدة من الصواريخ المضادة للطائرات وقذائف المدفعية من الولايات المتحدة. أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن استعداده للتفاوض على تسوية سلمية للصراع من خلال الوسائل الدبلوماسية ، ولكن فقط إذا تم أخذ مصالح جميع الأطراف المعنية في الاعتبار. وقد حدد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي شروطه للمفاوضات، والتي تشمل استعادة وحدة أراضي أوكرانيا، وسحب القوات الروسية، وإطلاق سراح السجناء، ومحكمة للمسؤولين عن العدوان، وضمانات أمنية لأوكرانيا. اتخذت الصين موقفاً محايداً في الصراع الروسي الأوكراني لكنها دعمت ادعاءات روسيا بأن الغرب هو من استفز الهجوم. اتهم الرئيس الروسي بوتين الغرب بالفشل في التفاوض بحسن نية وأشاد بخطة السلام الصينية لأوكرانيا. ووفقاً لبوتين، فإن الاقتراح الصيني، الذي رفضته أوكرانيا والغرب، يمكن أن يوفر حلًا سياسيًا ودبلوماسيًا للصراع. تهدف الخطة إلى منع المزيد من تصعيد التوتر وتقليل التأثير السلبي على الاقتصاد العالمي. أعرب بوتين عن أمله في أن هذا الاقتراح يمكن أن يعالج مخاوف روسيا الأمنية ويسهم في تحقيق سلام طويل الأجل ومستدام. سوف يُجري بوتين و شي جين بينغ، قادة روسيا والصين، محادثات هذا الأسبوع لمناقشة سبل تعميق شراكتهم الشاملة والتعاون الاستراتيجي. تأتي الزيارة في الوقت الذي تهدف فيه الدولتان إلى تحدي النظام الديمقراطي الغربي بقيادة الولايات المتحدة وتعزيز نماذج أكثر استبدادًا. بدأ بوتين فترة ولايته الخامسة في منصبه هذا الشهر، وذكر لافروف، وزير الخارجية الروسي، أن موسكو وبكين تتشاركان مصلحة في قيادة نظام عالمي أكثر عدلاً وديمقراطية. روسيا والصين تعملان معاً لتحدي النظام الدولي الحالي وإقامة نظام عالمي متعدد الأقطاب. تلعب شراكتهم دوراً هاماً في الشؤون العالمية، حيث تعتمد موسكو على الصين لتصدير الطاقة ومكونات التكنولوجيا المتقدمة بسبب العقوبات الغربية. كما أن العلاقات العسكرية قد تعززت، مع التدريبات الحربية المشتركة والممارسات العسكرية في بحر اليابان، بحر الصين الشرقي، وعلى أراضي بعضها البعض. روسيا هي مورد مهم للتكنولوجيا العسكرية للصين، في حين أن الصين تواصل تنمية الصناعات الدفاعية الخاصة بها. تشمل المشاريع العسكرية الصينية البارزة تطوير حاملات الطائرات والغواصات النووية. شاركت روسيا تقنيات عسكرية حساسة للغاية مع الصين، بما في ذلك نظام الإنذار المبكر لإطلاق الصواريخ الباليستية، والذي يتضمن رادارًا أرضيًا وأقمار صناعية، وهي تقنية كانت تمتلكها روسيا والولايات المتحدة فقط في السابق.
Translation:
Translated by AI
Newsletter
Related Articles