ارتفاع درجة حرارة الأرض: 12 شهراً متتالياً أعلى من المتوسط قبل الصناعة، الأمم المتحدة تحذر من أزمة المناخ

ارتفاع درجة حرارة الأرض: 12 شهراً متتالياً أعلى من المتوسط قبل الصناعة، الأمم المتحدة تحذر من أزمة المناخ

أبلغت خدمة مراقبة تغير المناخ التابعة للاتحاد الأوروبي، كوبرنيكوس، أن كل شهر من الأشهر الـ 12 الماضية كان الأكثر دفئاً في التسجيل، حيث بلغت متوسط درجة حرارة العالم 1.63 درجة مئوية (2.9 درجة فهرنهايت) فوق متوسط ما قبل الصناعة.
وهذا يجعلها أدفأ فترة 12 شهراً منذ بدء السجلات في عام 1940. ومع ذلك، فإن هذا المتوسط لمدة 12 شهرا لا يعني أن العالم قد تجاوز 1.5 درجة مئوية (2.7 درجة فهرنهايت) العتبة العالمية للتدفئة، والتي تصف متوسط درجة الحرارة على مدى عقود. كما ذكرت منظمة الأرصاد الجوية العالمية التابعة للأمم المتحدة أن هناك فرصة بنسبة 80٪ أن تكون درجة حرارة متوسط واحدة على الأقل من السنوات الخمس المقبلة تتجاوز مؤقتاً 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة ، مقارنةً بفرصة 66٪ في العام الماضي. حث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على اتخاذ إجراءات عاجلة لمنع "جحيم المناخ". حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أن العالم يتحرك بعيداً عن استقرار نظام المناخ بمعدل مثير للقلق. في عام 2015، كانت فرصة تجاوز الحد المسموح به من 1.5 درجة مئوية قريبة من الصفر، ولكن مع انتهاء الوقت، دعا غوتيريش إلى خفض إنتاج واستخدام الوقود الأحفوري العالمي بنسبة 30٪ بحلول عام 2030. في العام الماضي، بلغ انبعاث ثاني أكسيد الكربون من حرق الوقود الأحفوري مستوى قياسياً، على الرغم من الجهود المبذولة للحد من انبعاثاته وتوسيع الطاقة المتجددة. وصف غوتيريش الوضع الحالي بأنه "مبتعد عن المسار الصحيح" وأكد أن المعركة للحفاظ على درجات الحرارة العالمية من الارتفاع بمقدار 1.5 درجة ستنتصر أو تخسر في عام 2020. الطاقة في العالم تأتي بشكل رئيسي من الفحم والنفط والغاز، مع استمرار الطلب على النفط قويا. ومع ذلك، تشير أحدث البيانات المناخية إلى أن العالم ليس على الطريق الصحيح للحد من الاحتباس الحراري إلى 1.5 درجة مئوية، وهو الهدف الرئيسي لاتفاق باريس لعام 2015. حث نائب الأمين العام لمنظمة الطاقة العالمية كوه باريت على اتخاذ المزيد من الإجراءات للحد من انبعاثات غازات الدفيئة، محذرا من التكاليف الاقتصادية والبشرية والبيئية الكبيرة لعدم اتخاذ إجراء. الظروف الجوية القادمة لـ لا نينا، والتي قد تجلب بعض التبريد، وصفت بأنها راحة مؤقتة في مواجهة اتجاهات الاحترار العالمي. ذكرت منظمة الأرصاد الجوية العالمية (WMO) أن عام 2023 على وشك أن يكون واحداً من أكثر خمس سنوات حرارة مسجلة، مع درجات حرارة 1.45 درجة مئوية (2.61 درجة فهرنهايت) فوق مستويات ما قبل الصناعة. لاحظ العلماء في كوبرنيكوس أيضاً تطورات مفاجئة، مثل فقدان الجليد البحري الأنتاركتيكي السريع. قال مدير كوبرنيكوس كارلو بونتيمبو أن بيانات المناخ تتوافق مع التوقعات حول كيفية ارتفاع انبعاثات غازات الدفيئة في تسخين الكوكب. انتقد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش شركات الوقود الأحفوري، متهمًا بها بالمساهمة في "فوضى المناخ" والاستفادة من أرباح قياسية ودعم دافعي الضرائب. ويدعو المتحدث إلى حظر الإعلانات من شركات الوقود الأحفوري، مقارنة ذلك بالقيود المفروضة على المواد الضارة مثل التبغ. إنهم يحثون الحكومات ووسائل الإعلام وشركات التكنولوجيا على التوقف عن قبول إعلانات الوقود الأحفوري.
Newsletter

Related Articles

×